مقتل 16 مدنيًا في هجوم للدعم السريع على 37 قرية بدارفور
مقتل 16 مدنيًا في هجوم للدعم السريع على 37 قرية بدارفور
كشفت الفرقة السادسة مشاة في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، عن تصعيد خطِر شهدته المنطقة، حيث شنت ميليشيا الدعم السريع هجمات واسعة النطاق استهدفت 37 قرية في ريف الفاشر خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، وأسفرت الهجمات عن مقتل 16 مدنيًا وإصابة آخرين، إضافة إلى تدمير واسع طال منازل وممتلكات السكان.
نهب ودمار واسع النطاق
وأوضحت الفرقة، في بيان أصدرته اليوم الأحد، أن الميليشيا أحرقت منازل المدنيين ونهبت محاصيلهم الزراعية وثرواتهم الحيوانية، ما أدى إلى نزوح جماعي للسكان الذين تمكنوا من الفرار، وذكرت أن عمليات حصر الخسائر البشرية والمادية ما تزال مستمرة، في ظل استمرار الاعتداءات الوحشية.
وفي تصعيد آخر، شنت قوات الدعم السريع قصفًا مدفعيًا عنيفًا فجر اليوم على حي ومعسكر أبوشوك بالفاشر، حيث أطلقت 22 قذيفة من مدفع هاون عيار 120 ملم، ما تسبب في أضرار مادية، دون وقوع خسائر بشرية، بحسب البيان العسكري.
نزاع مستمر وكارثة إنسانية
ويشهد السودان حربًا طاحنة منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). وأدى هذا النزاع إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص وإصابة الآلاف، في ظل غياب إحصاءات رسمية دقيقة.
كما تسبب الصراع في دمار واسع للعاصمة الخرطوم، وتصاعد أعمال العنف ذات الطابع العرقي، إضافة إلى تشريد أكثر من 14 مليون سوداني، لجأ منهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، خاصة مصر وتشاد، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة.
ورغم توقيع عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطات دولية، بما فيها الولايات المتحدة والسعودية، إلا أن جميعها لم تصمد طويلاً، كما تسعى منظمة إيغاد والاتحاد الإفريقي للتوسط في حل الأزمة، لكن دون تحقيق اختراق ملموس حتى الآن.
وفي ظل تدهور الأوضاع، تحذر المنظمات الإنسانية من أن السودان يواجه إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا، مع انعدام الأمن الغذائي ونقص الإمدادات الطبية، ما يزيد معاناة المدنيين الذين يجدون أنفسهم عالقين وسط دائرة العنف المستمرة.